صداع التوتر أو الصداع التوتري (بالإنجليزية: Tension-type headache or TTH) ويطلق عليه أيضاً صداع توتر العضلات أو الصداع النفسي العضلي، هو النوع الأكثر شيوعاً من أنواع الصداع الأولي، أي الصداع غير الناجم عن حالة طبية أخرى [4]. ويقدر أن أكثر من ثلثي البالغين حول العالم يصابون به في مرحلة ما من حياتهم، مما يجعله من أبرز أسباب فقدان التركيز والتغيب عن العمل والدراسة [2].
عادةً ما يستمر صداع التوتر بين 30 دقيقة و7 أيام، وتتراوح شدته بين الخفيف والمتوسط، ويتميز بأنه لا يزداد عند ممارسة النشاط البدني مثل المشي أو الصعود على الدرج [4]. ورغم أن صداع التوتر ليس خطيراً، إلا أن تكرار نوباته يؤثر بشكل ملحوظ على جودة الحياة ويزيد من مستويات التوتر والإرهاق النفسي والجسدي [3][4].
أسباب صداع التوتر
يحدث صداع التوتر نتيجة لتقلص عضلات الرقبة وفروة الرأس مما يؤدي إلى الضغط على جذور الأعصاب المارة في الرقبة وفروة الرأس مثل العصب ثلاثي التوائم، ولكن لا تزال الآلية الفعلية التي يحدث بها صداع التوتر غير معروفة تماماً [1].
يمكن أن يحدث صداع التوتر بسرعة وأن تنتهي أعراضه بسرعة ويعرف في هذه الحالة بصداع التوتر الحاد، أما صداع التوتر الذي يستمر لأيام، ويسبب أكثر من عشر هجمات صداع خلال السنة فيعرف بصداع التوتر المزمن [4].
يعد صداع التوتر عند الرجال أكثر شيوعاً منه لدى النساء، ويمكن للعديد من المحفزات أن تطلق صداع التوتر، ومن هذه المحفزات [1] [4]:
- وضعية الرأس أو الرقبة الغير صحيحة خاصة خلال النوم.
- العمل على الحاسوب لفترات طويلة أو لعب ألعاب الفيديو لفترات طويل، أي حني الرقبة إلى الأمام أو الخلف لفترات طويلة.
- الإجهاد الجسدي.
- التوتر العاطفي أو القلق.
- الإفراط في شرب الكحول.
- التعرض لنزلات البرد أو الأنفلونزا، أو التهاب الجيوب الأنفية.
- كثرة الكافيين، أو الأعراض الانسحابية للكافيين عند التوقف عن شرب السوائل المحتوية على الكافيين فجأة.
- إجهاد العين.
- مشاكل الأسنان.
- الإفراط في التدخين.
- تخطي وجبات الطعام.
- نقص فيتامين ب12.
- نقص فيتامين د.
اقرأ أيضًا: مسدس المساج، فوائده أضراره وأفضل الخيارات
أعراض صداع التوتر
يتميز صداع التوتر بالألم المشابه للضغط أو الشد الذ تزداد شدته تدريجياً، وغالباً ما يصفه المرضى بأن الالم مشابه لحبل مشدود ملفوف حول الرأس من الجبهة إلى خلف الأذنين ويمر بالصدغين [2].
يعد ألم صداع التوتر أخف في شدته من الصداع النصفي ويتميز بأنه يصيب جانبي الرأس (الصدغين) وليس جانب واحد كما يحدث في الصداع النصفي وبأن ألمه غير نابض، ولا يرتبط بمستويات الإستروجين كما هو الحال في الصداع النصفي، لذا يصيب الرجال أكثر من النساء [2].
تشمل المميزات والأعراض الأخرى لصداع التوتر على ما يلي [2]:
- لا تزداد شدة الصداع عند القيام بنشاط بدني.
- لا يسبب الغثيان أو التقيؤ.
- لا يسبب الدوخة.
- الانزعاج من الضوء أو الأصوات خلال هجمة الصداع.
- يحدث بشكل مفاجئ عند التعرض للإجهاد العاطف أو الجسدي، أو بعد الإجهاد بفترة بسيطة.
- يترافق عادةً بالأرق.
- المعاناة من ألم الرقبة أو تصلبها.
- صعوبة التركيز.
تشخيص صداع التوتر
لا يوجد فحوصات خاصة لتشخيص صداع التوتر بل يعتمد التشخيص على الفحص الجسدي واكتشاف التوتر في عضلات الرقبة، والتعرف إلى الأعراض وتاريخ المريض مثل المعاناة سابقاً من صداع التوتر نتيجة لوضعية معينة مثل العمل المكتبي لساعات طويلة [3].
يمكن أن يجري الطبيب تصوير الرأس بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب إذا تغير نمط الصداع مؤخراً لاستبعاد الحالات التي تسبب أعراض مشابهة لأعراض صداع التوتر مثل أورام الدماغ [3].
علاج صداع التوتر
عادةً لا يحتاج صداع التوتر إلى علاج موصوف من قبل الطبيب، إذ يمكن أن تساعد المسكنات التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية على علاج صداع التوتر [3].
يمكن علاج صداع التوتر طبيعياً من خلال وضع الكمادات الباردة أو الدافئة على العنق وتدليك العنق للمساعدة على استرخاء عضلات العنق وتخفيف الضغط على جذور الأعصاب مما قد يقلل من حدة صداع التوتر، كما أن تجنب مطلقات صداع التوتر مثل وضعيات الرقبة الغير صحيحة قد يقلل من شدة الصداع [2].
تشمل طرق علاج صداع التوتر على ما يلي [2] [3]:
أدوية صداع التوتر
تشمل الأدوية التي قد يصفها الطبيب للتخفيف من صداع التوتر على ما يلي :
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ومنها:
- نابروكسين (Naproxen).
- ايبوبروفين (Ibuprofen).
- كيتورولاك (Ketorolac).
- كيتوبروفين (Ketoprofen).
- إندوميتاسين (Indomethacin).
- الساليسيلات مثل الأسبرين.
- باراسيتامول.
- مرخيات العضلات للتخفيف من شد عضلات الرقبة، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يلي:
- باراسيتامول مع أورفينادرين (Orphenadrine – Paracetamol).
- كلورزوكسازون مع باراسيتامول (Chlorzoxazone – Paracetamol).
- إبيريسون (Eperisone).
- تولبيريسون (Tolperisone).
علاج صداع التوتر المزمن
يعالج صداع التوتر الزمن وفقاً لشدة وتكرار هجمات الصداع، وقد يعمد الأطباء إلى عدة طرق علاجية قبل اللجوء للأدوية مثل العلاج الفيزيائي لعضلات الرقبة.
يحتاج صداع التوتر المزمن إلى مسكنات وأدوية لا يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية مثل مضادات الاكتئاب، والإصدارات القوية من المسكنات، وحقن البوتوكس، وغالباً ما يرتبط هذا النوع من صداع التوتر بمشاكل الرقبة، أي أنه يكون صداع ثانوي ناجم عن حالة طبية أخرى، لذا يعود قرار اختيار طريقة علاجه إلى الطبيب.
منتجات تساعد في تخفيف صداع التوتر
إلى جانب الطرق العلاجية والوقائية التقليدية، يمكن أن تساعد بعض الأدوات الصحية على استرخاء العضلات وتخفيف التشنجات التي غالبًا ما تكون وراء صداع التوتر. اكتشف هذه الأدوات المتوفرة في متجر حكيم أونلاين:
مسدس تدليك فينيكس
يوفر مسدس تدليك فينيكس تدليكًا عميقًا واحترافيًا يصل إلى طبقات العضلات الداخلية لتخفيف التوتر والشد العضلي بسرعة وفعالية. يتميز بمحرك هادئ جدًا، 4 رؤوس قابلة للتبديل، وتصميم مريح وسهل الاستخدام.
مسدس تدليك اللفافة بأربع رؤوس
يتميز مسدس تدليك اللفافة بصوت تشغيل منخفض للغاية، وبطارية قوية تدوم لفترة طويلة، مع أوضاع تدليك متعددة ومستويات قوة قابلة للتعديل، ليمنحك تجربة تدليك منزلية فعالة ومريحة.
مشد تقويم الظهر
مشد تقويم الظهر خيار عملي لدعم الظهر والكتفين وتحسين استقامة العمود الفقري، مما يقلل من آلام الظهر والرقبة الناتجة عن الجلوس لفترات طويلة أو الوضعيات غير الصحيحة. مصنوع من خامة شبكية قابلة للتهوية مع دعامات قوية وتصميم مريح للاستخدام اليومي.
أضرار صداع التوتر
لا يعد صداع التوتر من الحالات الخطيرة وليس له مضاعفات طويلة الأمد، وعادةً ما يستجيب المرضى للعلاج بالمسكنات بسرعة [4].
يمكن أن تؤدي النوبات المتكررة من صداع التوتر إلى تفويت أيام العمل أو الدراسة، وعدم التركيز، وقد تسبب زيادة التوتر واضطراب المزاج [4].
الوقاية من صداع التوتر
يمكن تجنب الإصابة بصداع التوتر من خلال اتباع النصائح التالية [2]:
- اتخاذ وضعية مريحة للرقبة عند النوم، واستخدام وسادة غير صلبة.
- تجنب الجلوس لساعات طويلة خلف الحاسوب أو في أداء العمل الذي يتطلب حني الرأس للأمام ومحاولة تمرين الرقبة بين الحين والآخر.
- تجنب مطلقات صداع التوتر مثل:
- الكحول.
- القهوة.
- تخطي وجبات الطعام.
- تيارات الهواء البارد.
- ممارسة التمارين الرياضية خاصة التمارين التي تركز على تليين عضلات الرقبة والكتفين.
- ممارسة الاسترخاء مثل اليوغا.
- الابتعاد عن مسببات التوتر.
- تدليك الرقبة برفق لزيادة مرونة عضلاتها.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
على الرغم من أن صداع التوتر لا يُعد حالة خطيرة في معظم الأحيان، إلا أن هناك بعض العلامات التي تستدعي مراجعة الطبيب فوراً، وذلك للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى أكثر خطورة للصداع [3][4]:
- إذا كان الصداع شديداً ومفاجئاً أو يوصف بأنه “أسوأ صداع في الحياة”.
- عند حدوث تغيّر مفاجئ في نمط الصداع أو شدته.
- إذا ترافق الصداع مع أعراض عصبية مثل: ضعف أو خدر في الأطراف، صعوبة الكلام، اضطراب الرؤية، أو فقدان التوازن.
- إذا ظهر الصداع بعد إصابة في الرأس.
- عند ترافقه مع ارتفاع شديد في الحرارة، تيبس الرقبة، أو الطفح الجلدي.
- إذا كان الصداع يزداد سوءاً مع السعال أو الحركة المفاجئة.
- في حال كان الصداع مزمناً ولا يتحسن باستخدام المسكنات الشائع
المراجع
- Blanda, M. (n.d.). Tension Headache. Medscape; WebMD. https://emedicine.medscape.com/article/792384-overview
- Chowdhury D. (2012). Tension type headache. Annals of Indian Academy of Neurology, 15(Suppl 1), S83–S88. https://doi.org/10.4103/0972-2327.100023
- Loder, E., & Rizzoli, P. (2008). Tension-type headache. BMJ (Clinical research ed.), 336(7635), 88–92. https://doi.org/10.1136/bmj.39412.705868.AD
- Shah N, Hameed S. Muscle Contraction Tension Headache. [Updated 2023 Jul 16]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2023 Jan-. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK562274/
